لأول مرة تقدم جمعية «سلمى» للفنون الاستعراضية فرقة «سلمى للصغار» بمشاركة فرقة «سلمى للفنون الأستعراضية» في عرض راقص رائع ومشترك على مسرح الميدان في حيفا .
وقد غصت القاعة بجمهور كبير من الأهالي والضيوف الذي ازداد انفعالاً مع كل رقصة جديدة. وقد تولّت المربية انعام كسابري عرافة الحفل بأسلوب شيّق.
مما لفت الأنظار إتقان الصغار للرقصات وتفاعلهم مع كل نغمة ومما زادهم جمالاً الملابس المتعددة الزاهية التي صممتها المدربة ومخرجة العرض الفنانة فريال خشيبون. إن مشاركة فرقة «سلمى» في العرض أضاف رونقـًا خاصًّا ورؤية مستقبلية للمستقبل الفني للأطفال المشاركين.
جدير بالذكر أن فرقة «سلمى للصغار» مكوّنة من ٦٣ طالبا وطالبة تتراوح أعمارهم بين ٧- ١٤ سنة ، يتعلمون الرقص الشعبي، الفولكلوري، الشرقي والتعبيري في مدرسة راهبات الكرمليت في حيفا على يد الفنانة فريال خشيبون.
هذا وتوالت العروض المختلفة وقدمت أجمل اللوحات الفنية الراقية من رقص ودبكة ورقص صالوني. فقدمت رقصة « طيري طيري « لماجدة الرومي، رقصة البنات ( السوق ) ، دقّوا المهابيج لفيروز، عتريس ، دلعونة ( دبكة ) ، شخبط لنانسي عجرم، الحجّالة (رقصة)، رقص صالوني (فادي وناديا)، (شفتها بشارع الحمرا)، (اسمعني) لكارول سماحة، (الشحّادين) ، إضحك ( أغاني للأطفال) ، ضحك ولعب لعبد الحليم.
وقد خرج الجمهور بإنفعال كبير وتقدير لكل المجهود الذي بُذل من المدربة وطلبوا إعادة تقديم هذا العرض للاستمتاع به ثانيةً.
وقالت الفنانة فريال خشيبون في حديث لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما : « تسعى الجمعية اليوم لافتتاح معهد جديد في حيفا لتعليم جميع أنواع الرقص لمختلف الأجيال وذلك بدعم وزارة الثقافة والتربية والرياضة بالإضافة للدعم المعنوي المستمر من أهالي الطلاب».
وأضافت : «تقوم الجمعية بتحضير عمل استعراضي تمثيلي غنائي راقص ليُعرض عام ٢٠٠٩ إحتفالاً بمرور ثلاثين عامًا على تأسيس الفرقة».
نبذة عن فرقة «سـلمى» للرقص الشعبي والشرقي
تأسست فرقة «سـلمى» للرقص الشعبي والشرقي عام ١٩٧٩ في مدينة حيفا على يد الفنانة فريال خشيبون التي ما زالت ترافقها حتى اليوم، وتصمم رقصاتها وملابسها وتدرب أعضاءها. الفرقة عربية لها طابع خاص ومميز، أغنت ساحتنا الفنية والتراثية أعمال رائعة، ريبورتوارها منوّع ومبتكر ويشمل الدبكة الفلسطينية والرقص التعبيري والشرقي والحديث.
قدّمت الفرقة أعمالها على مسارح مختلفة داخل البلاد وخارجها واشتركت في مهرجانات محلية ودولية كان أهمها عام ١٩٩٥ في مهرجان ديجون الدولي في فرنسا وحصلت على الميدالية البرونزية، وعام ٢٠٠٠و ٢٠٠٤ في مهرجان جرش الدولي، وفي مهرجان المدينة في تونس عام ٢٠٠٢.
تقدم الفرقة عروضاً تظهر جمال شرقنا وقوة فن الرقص في التعبير عن حياتنا وواقعنا وإثبات وجودنا كشعب أصيل في حضارته فنـّاً وتراثاً، شعب يحافظ على هذه الأصالة يطورها وينميها.
من ريبورتوارها: «ألوان»، «منوعات راقصة»، «بقاء»، «حوض النعنع»، «النجار الحكيم» (للأطفال)، «على بالي»، «هذه ليلتي»، «عش أنت».
تم تسجيل الفرقة كجمعية رسمية عام ١٩٨٩. مجلسها الشعبي يضم شخصيات فنية واجتماعية عربية، رئيس مجلس إدارتها سامر عزام، مدير الفرقة الإداري ألبير أندراوس، مديرتها الفنية الفنانة فريال خشيبون. أعضاء الجمعية: حنا حنا، أليف سبيت، لويزا بلان، الياس أندراوس، روزلند دعيم، وجيه سرور، فيوليت بخيت وأسعد أبو حاطوم.
من أهم أهداف الجمعية تطوير فن الرقص مع المحافظة على تراثنا العربي الأصيل وتقديمه لأكبر عدد ممكن من جماهيرنا العربية والعالمية.
عام ٢٠٠٢ تمّ افتتاح «معهد سلمى للفنون الاستعراضية» في كفركنا حيث تعلم فيه العديد من الطلاب من المنطقة والقضاء كل أنواع الرقص العربي والغربي على يد مدربين محترفين. تم إغلاق المعهد في نهاية ٢٠٠٥ لأسباب شح الموارد المادية.
تقوم الجمعية بتحضير عمل استعراضي (تمثيلي غنائي راقص) ليُعرض عام ٢٠٠٩ إحتفالاً بمرور ثلاثين عامًا على تأسيس الفرقة.